الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أيها السائل الكريم أنه لا حرج عليك شرعا في الزواج من أي فتاة، ولست ظالما لها ما دمت قادرا على حقوقها المادية والبدنية. فليس لديك عجز جنسي كما ذكرت، ولا يجب عليك إخبارها بما حدث لك في صغرك. وما جرى لك عارض لا يؤثر في هذا الأمر، وكما ستره الله عليك فاستر نفسك ولاتحدث به أحدا كائنا من كان. ولا ينبغي أن تفكر فيه ويقلقك إلى هذا الحد.
فتزوج وسارع بذلك لتعف نفسك وتمتثل دعوة نبيك صلى الله عليه وسلم للشباب في قوله: يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. أي وقاية: من الزنا. أخرجه البخاري ومسلم.
وننصحك بنسيان ما جرى لك في الصغر أو تناسيه. إذ لا تأثير له في الواقع سوى ما يعتريك من الهم والقلق، وما ذلك إلا لشغل البال به والتفكير فيه. فأعرض عن ذكره صفحا.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يذهب عنا وعنك الهم والغم، وأن يستر علينا في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.
والله تعالى أعلم.