الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يجعل لكم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.. ولتعلمي أنه لا مانع شرعا أن تسافر المرأة إلى بلد مسلم للعمل أو الإقامة، ولكن بشرط أن يكون العمل مضبوطا بالضوابط الشرعية، وأن يكون معها محرم.. لما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها ذو محرم منها.
ولذلك فإذا كنت لا تعلمين العمل الطبي الذي تقومين به أو لا تتقنيه على الوجه المطلوب فإنه لا يجوز لك العمل به ولو كنت تحملين الشهادة على ذلك. وانظري للمزيد من التفصيل والفائدة الفتويين:27721. 8731.
وإذا توفرت شروط السفر والعمل وانتفت موانعهما فلا مانع من أن تسافري ما دمت محتاجة إلى ذلك، ولا يمنع منه عدم إذن الأم أو عدم اصطحاب الأخت.. وما لم تتوفر الشروط فلا يجوز لك السفر ولو أذنت لك الوالدة كما تقدم، وانظري الفتوى رقم: 66666.
وأما القراءة أو ما أشبهها أثناء الدوام فإنها لا تجوز إذا كانت لغير مصلحة العمل في وقت يوجد فيه عمل لأن وقت الموظف أو العامل ملك لجهة عمله، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 63893.
وإذا كان القصد متابعة الدراسة والقراءة أولا قبل استلام الوظيفة حتى يحصل التأهل التام للوظيفة فهذا هو المطلوب كما أشرنا، ولا يجوز استلام وظيفة لمن هو جاهل بأمرها، وخاصة إذا كانت الوظيفة طبية لما يترتب على ذلك من الفساد إذا حصل خطأ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من تطبب ولم يعرف منه طب هو ضامن. رواه أبو داود. وانظري الفتوى رقم: 60476.