الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترك زوجتك للصيام خلال تلك الأيام التي نزل عليها ذلك الدم صحيح لأنه يعتبر حيضا لنزوله أوان الحيض بعد طهر صحيح، وتقضي ما أفطرته من الصيام ولا إثم عليها، قال في المبسوط: إن أمكن جعل المرئي من الدم حيضا يجعل حيضا , وإن لم يمكن بأن لم يتقدمه طهر تام فهو استحاضة.
وهنا تقدمه طهر تام فأمكن جعله حيضا، مع التنبيه إلى أن الطهر لا حد لأكثره، فقد تجلس المرأة شهرا أو شهرين وهي طاهر ثم يأتيها الحيض بعد ذلك، ولمعرفة أكثر الحيض وأقله وأقل الطهر وحكم العادة والمبتدأة نرجو مراجعة الفتويين: 7433، 13644.
والله أعلم