الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه المعاملة من الصور الممنوعة لبيع الدين لغير من هو عليه، وحقيقتها أنها قرض ربوي تقوم فيه باقتراض مبلغ مائة ألف من هذا الشخص على أن تردها له مائتي ألف، ولا يؤثر في هذا أن المشتري هو الذي سيقوم بالسداد، لأنه يقوم بالسداد نيابة عنك، حيث إن مبلغ السداد هو دين لك عليه وهو مملوك لك في الحقيقة، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ {البقرة: 278 ـ 279 }، ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء. رواه مسلم.
وراجع الفتوى: 25114.
والله أعلم.