الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أخي الكريم أن تتوب إلى الله تعالى مما فعلت، والتوبة الصادقة لا تكون إلا بعد معرفة خطر الذنب، فإن الذنب هو الحائل بينك وبين كل محبوب والموقع لك في كل خطر ومرهوب، فإذا علمت ذلك اشتعلت في النفس نار الندم ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : الندم توبة . رواه أحمد .
وهذا الشعور له أثر في الماضي وأثر في الحال وأثر في المستقبل ، أما أثره في الماضي فندم وحسرة بسبب فعل المعصية ، وأما أثره في الحال فإقلاع عن الذنب ، وأما أثره في المستقبل فعزيمة صادقة على عدم العودة إلى الذنب إلى الممات ، ولا تخبر أحدا بالاتصال الذي تم، واستر على نفسك، فإنه ذنب سترك الله فيه، فكيف تكشف ستر الله عنك، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله جل وعلا . رواه الحاكم والبيهقي وصححه السيوطي وحسنه العراقي .
والله أعلم .