الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحاكم على تصرفات الموظف إنما هو العقد المبرم بينه وبين الجهة التي يعمل لها، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وفي الحديث: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود والترمذي.
فإذا كان أصحاب القرار في النقابة المذكورة قد سمحوا لك بالتخلف عن العمل زمن المرض فلا حرج عليك في الاستفادة من المرتبات التي كنت تتقاضينها خلال مرضك.
ويبقى فقط أن نشير إلى أن العمل النقابي يجب أن يكون مبناه على إقامة الحق ودفع الظلم ونحو ذلك، وأما إن كان يؤدي إلى الدفاع عن الباطل فإن الخدمة فيه لا تجوز؛ لأن ما بني علي باطل أو كان من أجل تحقيق الباطل فهو باطل.
والله أعلم.