الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لم يكن في هذا القول تغيير للمعنى وإنما مجرد تغيير للأسلوب فلا حرج في ذلك إن شاء الله ، وأما إن كنت تذكرين شيئا لم يقع أصلا فهذا هو الكذب بعينه وهو محرم كما هو معلوم. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 47074 ، ولا ندري ما تقصدين بإدخالك نفسك في الموضوع فإن كنت تقصدين بأنك تحكي الحادثة كأنها وقعت منك والأمر ليس كذلك فلا يجوز لأنه من الكذب أيضا ، وننبه إلى أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على الصدق، وأن يشغل نفسه ووقته بما ينفعه من أمر معاشه ومعاده، وأن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه . رواه الإمام أحمد في مسنده ، وقوله صلى الله عليه وسلم : وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له .
والله أعلم .