الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففد أحسنت في حرصك على البر بأمك والسعي في حل مشكلتها هذه، وكذا ما ذكرت من عدم استسلامك لليأس وإكثارك من دعاء الله تعالى أن يفرج عنكم هذا الكرب، وهذا ما نؤكد عليك الاستمرار فيه، فما خاب من علق رجاءه بالله تعالى، ولا ريب أن الصبر على البلاء من أعظم ما يستعين به المبتلى ويتسلى به في تجاوز محنته، وراجعي في فضل الصبر وثواب الصابرين الفتاوى:73815، 13270، 25111.
وعليك بالاستعانة بالله أولا في سبيل مساعيك لحل هذه المشكلة، ثم الاستعانة بالثقات والعقلاء من الناس، ولن تعدمي بإذن الله تعالى من يعينك في إثبات براءة أمك إن كانت بريئة فعلا ، أو سداد هذا المبلغ إن ثبت كونه مستحقا عليهما، ثم إن ثبت ما ذكرت من كون أخيك هو السبب وأنه فعلا قد قام بعملية الاحتيال هذه، فالواجب نصحه وتذكيره بالله تعالى وبسوء عاقبة ما أقدم عليه وخاصة عقوقه بأمه وإساءته لها.