الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفي مريضتكم ومرضى المسلمين، ويفرج كرب المكروبين من الأمة، ونفيدكم أنه ليس عندنا متخصصون في موضوع الرقية والعلاج، وهناك مواقع على الإنترنت تعتنى بهذا المجال يمكن أن تراجعوها منها موقع الرقاة وموقع "شفاء"
ثم إننا ننصحكم بالصبر على مواصلة الرقية الشرعية والسعي في العلاج، ونبشركم بأن الصبر مفتاح الفرج وأن مع العسر يسرا، فأكثروا من الدعاء والتعوذات المأثورة في البيت مع حضور القلب، وواظبوا على الوسائل المحصنة من الشياطين والأعداء، وإياكم والاستحسار واليأس من استجابة الله لكم.
ففي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل: وما الاستعجال يا رسول الله: قال يقول دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
وفي الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل. رواه الحاكم والترمذي وحسنه الألباني.
وننصحكم بسقي المريضة ماء زمزم والعسل الطبيعي بعد قراءة ما تيسر من القرآن عليها.
كما ننصحكم بالتصدق وترصد أوقات استجابة الدعاء كآخر الليل وساعة الجمعة وأدبار الصلوات المكتوبة، ولا تملوا فإن الله كريم رحيم بعباده، واقرءوا على المريضة سبعا كل يوم: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك.
ففي الحديث: من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك إلا عافاه الله من ذلك المرض. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وعليكم بالبعد عن المعاصي فهي من أسباب الحرمان، وراجعوا الفتاوى التالية أرقامها ففيها مزيد من التفصيل عما يتعلق بالسؤال:4551، 45956، 40302، 31450، 49953، 48072، 31887، 19134، 4310، 61675.
والله أعلم.