الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب عليك امتثال ما أمرتك به أمك من عدم مخالطة زميلاتك في العمل، والاقتصار معهن على السلام، وما يقتضيه العمل فحسب، خوفا عليك أن يكون بينهن صديقات سوء، وما أكثرهن اليوم، فيسحبنك معهن إلى ما هن فيه، والصاحب ساحب، والقرين بالمقارن يقتدي. واتخاذ الحيطة والحذر هنا أولى. فيجب عليك امتثال ما أمرتك به أمك تجاههن لأن طاعتها في المعروف واجبة. وهي ما أمرتك إلا خوفا عليك وحبا فيك ورجاء مصلحتك، فهي أوسع منك تجربة وأكثر خبرة، فعليك طاعتها. وللفائدة انظري هاتين الفتويين: 76303، 3109.
وننبهك أيتها السائلة الكريمة إلى أن عمل المرأة تحفه كثير من المخاطر، وتعترضه كثير من العقبات، ولذا لا يجوز للمرأة أن تعمل إلا إذا توفرت ضوابط وشروط معينة ذكرناها في الفتويين رقم:522، 5181.
والله أعلم.