الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القطعة المذكورة تعتبر لقطة، وحكم اللقطة أنها تعرف سنة، وتذكر في أماكن تجمع الناس كالمساجد والجامعات والأسواق وغير ذلك من الأماكن التي يظن وجود صاحبها فيها كوسائل النقل العامة.
فإذا انقضت السنة ولم تجد صاحبها جاز للملتقط الانتفاع بها أو التصدق بها عن صاحبها، فإن جاء يوما من الدهر خيره بين قيمتها وأجر الصدقة إن كان تصدق بها، فإن اختار القيمة دفعها إليه ويكون أجر الصدقة للملتقط، والأصل في ذلك ما رواه البخاري ومسلم عن زيد بن خالد الجنهي رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة الذهب أو الورق؟ فقال: اعرف وكاءها وعفاصها، ثم عرفها سنة، فإن لم تعرف فاستنفقها، ولتكن وديعة عندك، فإن جاء طالبها يوما من الدهر فأدها إليه.
وعلى هذا، فإن ما فعلت من الإعلان هو الصواب، وكان عليك أن تعلن عنها في المركب الجامعي الذي وجدتها فيه بتعليق مكتوب أو غير ذلك من وسائل الإعلان.
ولذلك ينبغي لك أن تنتظر السنة الدراسية ليجتمع الطلاب والمدرسون والموظفون ثم تعيد الإعلان مرة أخرى.
وللمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم نرجو أن تطلع على الفتاوى: 11132، 48279، 77829.
والله أعلم.