الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فخلافك مع أبيك بقصد الشفقة والرحمة به لا يعتبر عقوقا إذا لم تترتب عليه أذية له بالقول أوبالفعل، وراجع الفتوى رقم: 76303، ففيها ضوابط لوجوب طاعة الوالدين وبيان لما يعد عقوقا لهما.
وصلاة الجماعة في المسجد واجبة على الراجح في حق الرجل القادر الذي يسمع النداء، لكنها تجزئه إذا أداها في بيته مع نقصان ثوابها، وعليه فصلاة والدك في بيته مجزئة إن شاء الله تعالى، ولعله كان مقلدا في ذلك من يرى عدم وجوبها في المسجد، فأحسن الظن به واستغفر له، وراجع الفتوى رقم: 36549، والفتوى رقم: 1798.
والميت يصل إليه ثواب الصدقة والدعاء بالإجماع، وما سوى ذلك من تلاوة القرآن ونحوه محل خلاف بين أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 69795، والفتوى رقم: 5541.
وزيارة القبورسنة ولها آداب سبق بيانها في الفتوى رقم: 7410.
كما أن الجلوس عند القبر تقدم حكمه في الفتوى رقم: 6317، والفتوى رقم: 74014.
وشعور الميت بمن يزوره ورؤيته إياه سبق الكلام عليهما في الفتوى رقم: 54990، والفتوى رقم: 24738.
وقراءة القرآن عند القبر تقدمت أقوال أهل العلم حولها في الفتوى رقم: 14865
والدعاء للميت عند القبر جائز وراجع الفتوى رقم: 76733.
كما يجوز لك إهداء ثواب صلاة النافلة لأبيك من غير تحديدها دائما بوقت معين كبعد صلاة العشاء مثلا لئلا يكون ذلك داخلا في البدعة الإضافية، وراجع الفتوى رقم: 631.
وبخصوص ما رأيته من رؤيا أورآه غيرك فلا علم لنا بتفسيره، ونرجو أن يكون خيرا لك وله، فاحرص على الدعاء له.
والله تعالى أعلم