الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على المسلم فعل الصلاة في وقتها؛ لقول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً {النساء: 103} ولا يجوز له الجمع إلا لعذر ثبت في الشرع كالسفر والخوف والمطر أو المرض على قول طائفة من أهل العلم، ومجرد انشغال والدتك بعملها لا يبيح لها الجمع بين الصلاتين؛ بل عليها أن تتهيأ لصلاة العصر وتصليها في الوقت ولو تأخرت عن عملها قليلا فإن الله تعالى سيبارك لها في وقتها وعملها وسيكتب الشفاء على يديها بإذنه تعالى، لكن إن دخل عليها وقت صلاة العصر وهي في أثناء معالجة مريض ربما يتضرر من تركها لعلاجه وانشغالها عنه بالصلاة فلها تأخيرها إلى آخر الوقت.
والله أعلم.