الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 33966، حكم قراءة الفاتحة بالنسبة للمأموم الذي لا يسمع قراءة إمامه لبعده عنه أو لصممه، وذكرنا خلاف الفقهاء في ذلك مع بيان الأولى في حق هذا في الشخص الذي لا يسمع شيئا، والظاهر أنه لا فرق بينه وبين الذي لا يتمكن من سماع قراءة الإمام بحيث لا يفهم ما يُقرأ لضعف سمعه لأنه في الحقيقة لا يعتبر سامعا.
ونقول للأخ السائل: إن له أن يقرأ سرا أثناء قراءة الإمام، وله أن ينتظر الإمام حتى يفرغ من الفاتحة ثم يقرأ هو الفاتحة. وانظر الفتوى رقم: 27338.
كما ننبه على أنه لا ينبغي للمسلم أن يتسخط أقدار الله تعالى، بل عليه أن يرضى بقضائه، ويتسبب في العلاج، ويسأل الله الشفاء والعافية، وينظر إلى من هوأكثر منه بلاء مثل: العميان الصم، أو البكم الصم المقعدين، أو غير ذلك من أصحاب البلاء، فبذلك يستشعر نعم الله عليه حيث إنه يتكلم ويمشي ويسمع. نسأل الله لنا وله العافية والشفاء من كل داء.
والله أعلم.