حكم العمل الذي يخالطه بعض المنكرات

7-1-2007 | إسلام ويب

السؤال:
في محل ألعاب ألكترونية يوجد عندنا تلفاز لعرض القنوات الفضائية وأنا أثبت القناة على الرياضة وعندما يأتي صاحب المحل يقول لي هذا محل تجمع شباب ويغير القناة إلى الأغاني ويقول لي أريد أن آتي إلى محلي وأشاهد أغاني فقط فهل علي إثم في ذلك مع العلم أني نصحته ولكنه ينهرني برده، وأنا الآن أفكر في ترك العمل، وكذلك يؤذن للصلاة وبعض الشباب لا يذهبون للصلاة وأنا بسبب ضغط العمل أؤخر بعض الصلوات فما هو الواجب علي حيال ذلك أفيدوني وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فنسأل الله أن يعينك ويثبتك على طريقه المستقيم، وما دمت قد نصحت صاحب العمل فقد أديت الذي عليك، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك، وعليك أن تواصل نصيحته بالحسنى وكذلك الشباب الذي يرتادون المحل. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة.. الحديث رواه مسلم. ولا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها بسبب زحمة العمل، فقد قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً {النساء: من الآية103} فلا بد من أداء الصلاة في قتها وفي جماعة.

وإذا لم تستطع أداء الصلاة في وقتها فإن عليك أن تبحث عن عمل غير هذا العمل الذي تضيع الصلاة عن وقتها بسببه، فلا خير في عمل يشغل عن الصلاة، وكذلك إذا كنت مرغما على الاستماع إلى الأغاني المحرمة ولا تستطيع تغييرها فإن عليك أن تبحث عن عمل خال من المنكرات، ما لم تكن هناك ضرورة ملجئة تدعوك للاستمرار في هذا المحل، وفي هذه الحالة فلا بد من الإنكار بالقلب وذلك أضعف الإيمان.

وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتاوى: 12491، 13083، 5282.  

والله أعلم.

www.islamweb.net