الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلى تلك الفتاة أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا مما قد ألمت به، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتها ويغسل حوبتها إنه سميع مجيب، ومن تاب تاب الله عليه.
ثم إنه لا حرج على أي زوج صالح أن يتزوج منها لأن التوبة تجب ما قبلها، ولأن ما صدر منها لا يصل إلى درجة الزنى الذي يحرم الزواج ممن يتعاطاه، وليس عليها أن تخبر من يريد نكاحها بما كان منها لأن ذلك من المجاهرة الممنوعة شرعا؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله تعالى، وليتب إلى الله تعالى، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه الحاكم من حديث ابن عمر، ورواه مالك في الموطأ مرسلاً عن زيد بن أسلم
فعليها أن تستتر بستر الله عليها وتصدقه في توبتها، ونسأله سبحانه أن يتقبل منها. ولمعرفة معنى تلك الآية وغيرها نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5662، 6996، 50290.
والله تعالى أعلم