الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعبارة التي سألت عنها لا حرج في التلفظ بها. قال تعالى: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ {النساء: 79} ففي المصنف لابن أبي شيبة عن الشعبي قال: قال أبو بكر: رأيت في الكلالة رأيا، فإن يك صوابا فمن عند الله، وإن يك خطأ فمن قبلي والشيطان. الكلالة ما عدا الولد والوالد.
وفي سنن أبي داود وغيره عن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن عبد الله بن مسعود أتى في رجل بهذا الخبر، قال: فاختلفوا إليه شهرا أو قال مرات، قال: فإني أقول فيها إن لها صداقا كصداق نسائها لا وكس ولا شطط، وإن لها الميراث، وعليها العدة، فإن يك صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان.... إلى آخر الحديث. رواه أبو داود والنسائي وغيرهما، وصححه الشيخ الألباني.
والله أعلم.