الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد يكون سبب التردد هو الخوف من المستقبل أو المجهول أو الوقوع في الخطأ، وعلاج ذلك يكون الاعتماد على الله تعالى والثقة والتوكل عليه، وتقوية الإيمان بالمحافظة على الفرائض وعمل المستطاع من أعمال الخير والبعد عما نهى الله تعالى عنه، وخاصة في الجانب العقدي، فكلما يخدش التوحيد من الشرك يكون سببا في الخوف كما قال الله تعالى: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ {آل عمران: 151}
ولذلك نوصي السائل الكريم بتقوى الله تعالى، والمحافظة على الفرائض، والبعد عن النواهي، والمحافظة على الأذكار والأدعية المأثورة.
وإذا أراد القدوم على أمر مشروع قدم قبله الاستخارة الشرعية، كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بينا كيفيتها في الفتوى رقم: 971
وكذلك استشارة من يثق به من أهل الرأي والعقل والنصح، فقد قيل: ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، ثم يمضي متوكلا على الله تعالى عازما دون تردد ولا التفات إلى الأوهام أو الوساوس التي يلقيها الشيطان.
قال تعالى: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {آل عمران: 159}
كما ننصحه بمراسلة قسم الاستشارات في الشبكة.
وأن يطلع على الفتويين:63621، 64507، للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.