الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك مشاركة هذا الشخص إذا وجدت وسيلة أخرى للعيش، فإن من أظهر المنكر كبيع السجائر ونحو ذلك وجب أن ينكر عليه، وأقل ذلك أن يهجر وتترك مشاركته والتعامل معه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: من كان مظهرا للفجور أو البدع يجب الإنكار عليه ونهيه عن ذلك وأقل مراتب الإنكار هجره لينتهي عن فجوره وبدعته.
أما إذا لم تجد وسيلة أخرى للكسب فلا حرج في مشاركته في هذا المحل مع التحفظ من مشاركته في رأس مال تجارة هذه السجائر أو أرباحها، والأصل في ذلك ما هو مقرر شرعا من أن الضرورات تبيح المحظورات وأن الضروة تقدر بقدرها.
والله أعلم.