الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن من حسن الصحبة بذل النصح للصاحب، فإن كان الأمر على ما ذكرت من أنه قد تفعل بعض المنكرات في هذا العرس من معازف أو اختلاط ونحوهما فينبغي أن تنصح صديقك هذا بأن يبذل جهده في أن لا يسمح بفعل شيء من هذه المنكرات، وليكن ذلك برفق ولين مع الجد والحزم لأنه صاحب الشأن، فإن أصر هؤلاء الناس على فعلها فلا يجوز له حضورها، وليمنع زوجته من حضورها، فإن أدنى درجات المنكِر الإنكار بالقلب وهو يقتضي مفارقة مكان المنكر، فإن قام بهذا كله فقد أدى الذي عليه وبرئت ذمته بإذن الله، وعلى فرض كونه سيحضر في مكان المنكر فهذه معصية؛ ولكن هذا لا يعني أن ينصح بحلق لحيته فيأتي بمعصية أخرى فهذا لا يقره شرع ولا عقل سليم، ونرجو أن تراجع لمزيد الفائدة الفتاوى : 2521 ، 8283 ، 9698 .
والله أعلم .