الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على من قال إن الكلمات المذكورة هي من أسماء الجن أو الشياطين، ومادة دحم في اللغة تأتي بمعنى الدفع الشديد، وبمعنى أصل الشيء.
قال ابن منظور في اللسان: الدحم الدفع الشديد، ودحمه دحما إذا دفعه، ومنه سمي الرجل دحمان.. ودحيمان..ويقال هو من دحم فلان أي من أصله وشجرته..
وعلى هذا، فلا نرى مانعا شرعيا- والله أعلم- من تسمية الشخص بهذا الاسم أو ندائه به من باب الترخيم.
وقد تسمى بعضهم قديما بدحمان ودحيم، وممن كان معروفا ومشهورا باسم دحيم، القاضي: أبو سعيد عثمان الدمشقي وغيره.
قال ابن حبان: كان يكره أن يقال: دحيم، ودحيم تصغير دحمان، ودحمان بلغتهم خبيث.
انظر التهذيب والسير وتهذيب التهذيب.
هذا هو غاية ما وقفنا عليه في هذا الباب.
والله أعلم.