الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه. وما ذكرته في سؤالك تنطبق عليه مواصفات الوسواس القهري الذي ذكرنا تعريفه وعلاجه في الفتوى رقم : 3086 ، وأهم علاج لمثل هذه الوساوس الذي ذكرتها هو الإعراض عنها وعدم الاسترسال فيها، فجاهد نفسك للتخلص منها، ومن ذلك عدم تكرار غسل أعضاء الوضوء ولا يطلب غسلها بالصابون ، كما ينبغي لك الإعراض عن تكرار قراءة الفاتحة أو التشهد أو الانتظار الطويل لاستحضار نية الصلاة أو للنطق بتكبيرة الإحرام ، كما ينبغي لك مجاهدة النفس في سبيل أداء الصلاة في وقتها ومما يعين على ذلك أداؤها مقتديا بإمام فتكون متابعة الإمام معينة لك على الإعراض عن الأشياء التي ذكرتها ، ولا يجوز لك تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بدون عذر شرعي وراجع الفتوى رقم : 7838 ، وبالنسبة لقبول صلاتك فهذا أمر غيبي لا يمكن الاطلاع عليه فاجتهد في إتقان شروطها وأركانها وما تتوقف عليه صحتها إضافة إلى السنن والفضائل مع الخشوع فيها وراجع الفتوى رقم : 62476 ، ولا يجوز الإقدام على ترك الصلاة لأن ذلك من كبائر الذنوب. وراجع التفصيل في الفتوى رقم : 512 .
والله أعلم .