الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان بالإمكان الخروج من مكة بعد طواف الوداع، ولكن تعمدوا النوم بعده للراحة، فإنه لا بد من إعادته لمن لم يبلغ مسافة القصر كمن هو في جدة ، وأما من جاوز مسافة القصر كمن هو بالرياض فعليه دم، وإن كانوا يظنون أنهم سيسافرون بعد الوداع لكن تأخروا بسبب أمر خارج عن الإرادة كترتيبات السفر أو تأخر الباص أو رحلة السفر أو نحو ذلك فلا يحتاج إلى إعادة الوداع وهم أدرى بحالهم.
قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع : إذا خرج بلا وداع وقلنا: يجب طواف الوداع عصى ولزمه العود للطواف ما لم يبلغ مسافة القصر من مكة ، فإن بلغها لم يجب العود بعد ذلك، ومتى لم يعد لزمه الدم . اهـ .
وقال الخرقي رحمه الله في مختصره: فإن خرج قبل الوداع رجع إن كان بالقرب، وإن بعد بعث بدم .
وعليه؛ فمن وصل جدة يلزمه العود لطواف الوداع ومن كان في الرياض عليه دم .
والله أعلم .