الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزواجك بالمغربي زواج فاسد لكونه وقع دون إذن الولي الشرعي، ولكن لا بد فيه من طلاق الزوج فإن أبى فسخه الحاكم وتلزم منه العدة قال ابن قدامة في المغني : إذا تزوجت المرأة تزويجا فاسدا لم يجز تزويجها لغير من تزوجها حتى يطلقها أو يفسخ نكاحها ، وإذا امتنع من طلاقها فسخ الحاكم نكاحه نص عليه أحمد ، وبناء عليه فنكاحك الثاني غير صحيح. قال ابن قدامة : وإذا زوجت بآخر قبل التفريق لم يصح الثاني أيضا . وعلة ذلك كما قال : لأن تزويجها من غير تفريق يفضي إلى تسليط زوجين عليها كل واحد منهما يعتقد أن نكاحه صحيح ونكاح الآخر الفاسد . فعليكما أن تنفصلا عن بعضكما وتجلسي حتى تنقضي عدتك وبعد انقضاء العدة يجوز للثاني أن يعقد عليك عقدا جديدا مستوفيا لجميع شروط النكاح وأركانه بما في ذلك الولي والشهود ، واعلمي أن أمور النكاح لا يصح فيها التلاعب لأنها تتعلق بالأنساب والإرث وغير ذلك والأصل في الأبضاع التحريم فلا يجوز أن تستباح إلا بضوابط شرعية. فاستغفري ربك وتوبي إليه توبة صادقة مما كان. ولمعرفة شروط التوبة الصادقة انظري الفتوى رقم : 296 .
والله أعلم .