الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنرى أن المسألة لا تستحق هذا الشجار، بل ينبغي أن يكون تداول الرأي بينكما في ظل المحبة والمودة، وفي رحاب الحياة الزوجية المستظلة بظل الإسلام، ولا مانع من بقاء الطفل يوماً أو أكثر عند من يرعاه ويهتم به، وقد كان العرب يبعثون بأبنائهم إلى البادية، ويتولى إرضاعهم مرضعات من نساء البادية، فلا يضرك أيتها الأخت الكريمة إن بقي ولدك عند جدته ساعات من نهار، وجدتُهُ لن تقصر في رعايته، فلا ينبغي أن تثار قضية، وأن يحدث نزاع بسبب هذا الأمر السهل الهين، ومن حق والد الصبي أن يحمل صبيه معه إلى أمه، وفقكم الله وألَّف بين قلوبكم.
وننصحك بتجاوز الخلافات التي بينك وبين أم زوجك، ولو كانت هي مَنْ أساء، وتذكري دائماً قوله تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}، وإصلاح ما بينك وبين أم زوجك مما يرضى زوجك، ويزيدك محبة عنده.
والله أعلم.