الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعمل في مجال السياحة لا يخلو غالبا من المنكرات، وما ذكرته أنت عن شركة السياحة التي قلت إن بعض عملائها يقصدون في أسفارهم فعل الفواحش والمنكرات.
أقول: ما ذكرته من أحوال عملاء هذه الشركة هو خير شاهد على ما بيناه.
والذي ننصحك به هو أن تترك هذا العمل وتبحث عن عمل غيره. واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}.
وما ذكرته من المديونية لا يبرر بقاءك في الشركة؛ لأن من واجب أهل الدين إنظارك إذا كنت معسرا. فالله تعالى يقول: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ. {البقرة : 280}.
والله أعلم.