الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن قولك إنك عاهدت الله بأنك مهما وجدت من أشياء في أي مكان فلن تأخذيها ولو كانت ياقوتاً أو ماساً... قد لا يكون هو الصواب، وإن كان قد قال به بعض أهل العلم، ويمكنك أن تراجعي في حكم الالتقاط الفتوى رقم: 18069، والفتوى رقم: 11132.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فإن ما بينته من حالك من الندم على هذا الفعل الذي صدر منك وما عزمت عليه من عدم العودة إلى مثله هو بداية جيدة للتوبة، ويبقى عليك -لكي تتم توبتك- أن ترجعي هذا المال إلى المحل الذي وجدته فيه، وتبحثي عن صاحبته لعلك تجدينها، أو لعل صاحبة المحل يكون لها بها علم، فإن تعذر عليك وجودها بعد البحث والاجتهاد، فعليك أن تتصدقي به عنها، فإن وجدتها يوماً من الدهر خيرتها بين إمضاء الصدقة وبين استرجاع مالها، ويكون لك أنت حينئذ أجر الصدقة.
والله أعلم.