الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنص السؤال الذي وجهته إلينا في رسالتك السابقة هو (ما حكم العمل في مجال تنظيم سباقات السيارات الصحراوية؟) والذي يتبادر من هذا السؤال هو أنك تسأل عن حكم العمل مع الشركات التي تنظم مثل تلك السباقات، ولا شك أن من يعمل عند شركة معينة سيكون حتماً مقيداً بالأهداف والغايات التي تريد تلك الشركات الوصول إليها، لا أن يكون منفراً ومبعداً منها، فلذا أجبناك بما أجبناك به في الفتوى التي أشرت إلى رقمها.
وأما إن كنت تسأل عن حكم العمل في مجال خارج عن إدارة تلك الشركات، والغاية منه هي التقليل من الأذى والمنكرات التي تترتب -حتماً- على تلك السباقات، أو أنه -على الأقل- لا يقدم أية خدمة يمكن أن يترتب عليها أمر محرم أو ترويج لأمر محرم، مع إمكان التقليل من الأذى والمخاطر المتوقعة من مرور هذا السباق، فلا شك أن العمل -حينئذ- سيكون مباحاً إن لم يكن واجباً أو مستحباً.
والله أعلم.