الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئك بما وفقك الله له من الذهاب إلى المسجد مبكراً فهذه نعمة من الله تعالى وتوفيق منه، ثم إذا كانت تلك الحجرة تعتبر جزءاً من المسجد بحيث كانت مخصصة للصلاة فأداء ركعتي التحية فيها يكفيك عن أدائهما في المسجد بعد فتحه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 17822.
وإن كانت غير مخصصة للصلاة بل لبعض مصالح المسجد بحيث تجعل فيها قناديل المسجد ونحوها مثلاً ففي هذه الحالة لا تأخذ حكم المسجد ول،ا تجزئ فيها تحيته، ففي شرح الدردير ممزوجاً بمختصر خليل المالكي متحدثاً عن بعض الأماكن التي لا تجزئ فيها الجمعة لأنها لا تعتبر جزءاً من المسجد: وشبَّه في عدم الصحة قوله (كبيت القناديل) لأنه محجور (وسطحه) ولو ضاق (ودار وحانوت) متصلين إن كانا محجورين؛ وإلا صحت. انتهى.
والله أعلم.