الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يثبتك على طاعته، ويحفظك من كل مكروه. ولتعلمي أن التمسك بالدين والمحافظة على أوامر الشرع هي النجاة، وأن التفلت منه وانتهاك الحرام هو الإلقاء بالنفس إلى التهلكة؛ ولذلك فإن عليك أن تصبري وتصابري وترابطي، فما أنت أول من أوذي في هذا الطريق فقدوتك الأنبياء والصحابة الكرام، وكل من سار في طريق الخير والطهر والاستقامة.
والمسلم في هذا العصر يحتاج أن يهيئ نفسه للصبر ويتحمل ما يلاقيه من الأذى والمضايقات ليكون ذلك كله في ميزان حسناته وثوابه عند الله تعالى، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. فعليك بالالتزام بحجابك، وعدم الالتفات إلى هذيان الآخرين.
ولا ننصحك بمقاطعة أقاربك، بل الواجب صلتهم والتلطف معهم، والجدال بالتي هي أحسن، ودعوتهم إلى الحق برفق ولين، كما علمنا القرآن الكريم، قال الله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ {النحل:125}، ويمكن أن تقللي من زيارتهم أو تخففيها وتغيري معهم أسلوب الحديث.. وأن تعوضي عن بعض الزيارات بالاتصال بالهاتف أو غيره، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 33755، والفتوى رقم: 4470.
والله أعلم.