الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز له لمس الخادمة، ولا الخلوة بها، وهي أجنبية عنه، وليست من ملك يمينه، ولاهي المذكورة في الآية إنما هي مستأجرة لديه ولا يملكها، وهي حرة لا تملك. فعليه أن يتقي الله تعالى في قوله وفعله، ويعلم أنه مسؤول بين يدي الله عن أقواله وأفعاله، وقد قال تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا {الإسراء:36}. وانظري الفتوى رقم: 136456. وينبغي أن تبيني له ذلك وتطلعيه على هذه الفتوى وما أحيل إليه خلالها من فتوى؛ ليصحح خطأه إن كان واهما، أو يعلم أنه على خطر كبير ووزر عظيم إن كان مكابرا ولعله يرتدع. وإذا استطعت الاستغناء عن الخادمات والتفرغ لشؤون بيتك ورعاية زوجك فذلك أولى وأدرأ لشرهن، وقطعا للذريعة بينهن وبين زوجك.
وأما هو فننصحك بالصبر عليه وحسن التبعل له، ومناصحته بالحكمة والموعظة الحسنة، وتلبية رغباته سيما في الفراش. نسأل الله أن يهدي قلبه، ويرده إليه ردا جميلا، إنه سميع مجيب.
والله أعلم.