الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الأم التي تصبر على تربية ابنتها وتحسن رعايتها تؤجر كثيراً؛ لما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كن له ستراً من النار. رواه مسلم
ولكن إذا كانت نفسك تتوق إلى الرجال، وكانت البنت ستجد المعاملة اللائقة بها لو أخذها والدها فالأولى والذي ننصحك به هو الزواج لتعفي نفسك عن الحرام، وحينئذ يكون الزواج أفضل من القيام على البنت، وربما يجب إن خشيت من الوقوع في الحرام، وكانت نفسك تراودك عليه إن لم تتزوجي وتتعففي بالحلال، والبنت إن أخذها والدها منك فهي بيد أمينة تسهر على مصلحتها ورعايتها كما ذكرت.
وننبهك إلى أن الأحق بحضانتها بعدك هي أمك، فاستخيري الله تعالى وهو يفعل ويقدر لك ما فيه الخيرة، ولمعرفة حق الحضانة والأولى بها انظري الفتوى رقم: 77142، وكيفية الاستخارة بيناها في الفتوى رقم: 971، والفتوى رقم: 4823.
والله أعلم.