الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه كان ينبغي أن يذكر في السؤال نوعية الخطأ الذي حصل في الحج، وعلى كل حال فإذا كانت الفتوى المذكورة صادرة عن جهة موثوق بها، وكان الهدي بسبب ترك واجب أو ارتكاب محظور لا يفسد الحج فلا يشترط لذبحه زمان دون زمان بل يذبح في أي وقت، قال النووي في المجموع في الفقه الشافعي: فالدماء الواجبة في الإحرام لفعل محظور أو ترك مأمور، لا تختص بزمان، بل تجوز في يوم النحر وغيره. انتهى.
ثم إن على من لزمه الهدي أن يذبحه في الحرم ويوزع على فقرائه ويجزئ في ذلك -إن كان قد خرج من الحرم - أن يوكل شخصاً يشتريه ويذبحه، ثم يوزعه على الفقراء هناك، كما يجوز دفع ثمنه إلى الجهات الموثوق بها لتوزعه على فقراء الحرم أيضاً، قال ابن قدامة في المغني: وكل هدي أو إطعام فهو لمساكين الحرم.
والله أعلم.