الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنحن لا نعرف طبيعة عملك هذا الذي يمنعك من أداء الصلاة في وقتها لننظر فيه هل يصلح عذراً للجمع أم لا؟ لكن الذي نعلمه أن أداء الصلاة لا يحتاج إلى جهد أو وقت يضيق معه وقت العمل، والواجب أن يجتهد المسلم في أداء ما افترضه الله عليه، فإنه سبحانه لم يكلفنا ما لا نطيق، بل يسر لنا ديننا ولم يجعل فيه من حرج، فلم يشترط أن تؤدى الصلاة في المساجد إذا تعذر ذلك، قال -صلى الله عليه وسلم- " وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً" متفق عليه من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-.
أما كونك لا تجد الماء للاستنجاء فإنه يكفيك الاستجمار بالورق، أما الوضوء فإنه لا يكاد مقر عمل يخلو من أماكن لغسل اليدين ونحوها، وهذا يمكنك الوضوء منه. ولو قدر أنك عادم للماء تماماً فإنه يجوز لك التيمم، كما قال تعالى: ( فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً) [النساء:43] والحاصل أن الجمع لا يترخص فيه إلا لحاجة ماسة.
وننصحك بمراجعة الفتوى رقم
2160والله أعلم.