الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن كان الرجل استودعك سراً بأن يأتي حراماً في المستقبل، وكان ما هو عازم عليه فيه ما هو مضر بالغير، فهذا سرّ لا بدّ من إفشائه، لمنع حدوث الفعل المضر، وليقتصر في الإفشاء على ما يزول به الضرر، فإن كان يزول بإفشائه إلى واحد منع أن يفش لاثنين.
وأما إن كان قد استودعك سراً بأنه ارتكب فيما مضى حراماً، والتزمت أنت بكتمان السرّ، وليست هناك حاجة في إفشائه، فعليك كتمان السرّ. ولمعرفة المزيد راجعي الفتوى رقم:
7634.
وهناك مالا بد أن ننبهك عليه، وهو أنك امرأة، فإن لم يكن ذلك الرجل زوجا لك فقد أخطأت بالسماح له بأن يخلو بك، وينبسط معك في الحديث، حتى وصل الأمر بكما إلى أن يبثّك مكنون صدره من أمور مخجلة، فعليك بالتوبة والاستغفار من لقائك بهذا الرجل، والعزم المصمم على أن لا تلتقي برجل أجنبي، سواء كان هو أم غيره، وانصرفي للعبادة، ومخالطة النساء الصالحات.
والله أعلم.