الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن السماوات السبع عامرة بملائكة الله عز وجل، فهي منازلهم، قال الله تعالى: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ {الشورى:5}، وقال: فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ {فصلت:38}، وجاء في الحديث المتفق عليه: هذا البيت المعمور يصلي فيه في كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه آخر ما عليهم. وعند الترمذي: أطت السماء، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع، إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله.
وأما الكواكب الأخرى، فليس هناك من الأدلة ما يمنع وجود الحياة فيها، أو يثبته.
وحسب المسلم أن يكل أمر هذا الغيب إلى الله تعالى.
والله أعلم.