الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المقصود بالحسب والنسب: العائلة الكريمة، والنسب الشريف المعروف.
ومن الأمور التي تنكح من أجلها المرأة الحسب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
قال الإمام الشوكاني: قوله: لحسبها، أي: شرفها، والحسب في الأصل: الشرف بالآباء وبالأقارب، مأخوذ من الحساب، لأنهم كانوا إذا تفاخروا عدوا مناقبهم ومآثر آبائهم وحسبوها، فيحكم لمن زاد عدده على غيره.
وقيل المراد بالحسب هاهنا: الأفعال الحسنة، وقيل: المال، وهو مردود بذكره قبله.
والله أعلم.