الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى الشفاء التام العاجل لأختك ولجميع مرضى المسلمين، ولتعلمي أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تسافر بدون محرم؛ لما في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم.
وكذلك لا يجوز لها أن تسكن مع زوج أختها في بيت واحد إذا كان يترتب على ذلك الخلوة والتكشف وإبداء الزينة أمامه... لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعهما ذو محرم. رواه البخاري ومسلم.
ولا يجوز كذلك أن تنزع المرأة خمارها أمام الأجانب في صورة ولا غيرها؛ لقول الله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ... {النور:31}
ولهذا فإن عليكم أن تبحثوا لأختكم عن امرأة تساعدها وتكون في نفس الوقت واحدة من محارم زوجها بالنسب أو الصهر أو الرضاعة، أو ترسل هي إليكم ولدها في بلدكم لحفظه وحضانته حتى ينتهي علاجها، فهذا هو الأصل وهو الذي ينبغي أن تفعلوا. وإذا كانت هناك ضرورة فإن الضرورات لها أحكامها الخاصة وتقدر بقدرها. وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلعي على هاتين الفتويين: 19493، 74560.
والله أعلم.