الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن القصر ينتهي بوصول المسافر إلى قريته أو مدينته التي يقطنها، وعلى هذا فإذا كان الحجر المذكور في المدينة أو القرية التي يسكنها المسافر أو في أطرافها مما يعتبر جزءا منها كأن يكون في طرفها متصلا بأبنيتها فإنه يتم الصلاة فيه ولا يقصرها لاتنهاء حكم السفر بوصوله إليها، وإن تم احتجازه قبل الوصول إلى محل إقامته فإنه يقصر الصلاة لأنه ما لم يصل إلى محل إقامته يعتبر مسافرا؛ إلا أن ينوي إقامة أربعة أيام فأكثر، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 2382.
والله أعلم.