الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت تسألين عن الحكم الشرعي في الزواج بهذا الرجل فلا حرج عليك في ذلك، وأما إن كنت تطلبين النصيحة، فننصح بالزواج به في حالة ما إذا غلب على ظنك أنه فعل ما فعل جهلا أو بشبهة، أو أنه غير مصر على مثل هذه الأفعال، وأنه سيقبل النصيحة، ويقلع عن هذه المعصية الكبيرة، ويتوب إلى الله منها، وليس شرطا لتوبته أن يتخلص من البيت الذي اقتناه بقرض ربوي كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 18275، فإذا كان حاله كذلك مع ما ذكرت من طيبته وعبادته، فننصحك بالزواج به لاسيما وأنت في هذه السن المتأخرة .
وأما إن غلب على ظنك أنه فعل ما فعل مع علمه بحرمته، ولمست منه إصرارا على هذه المعصية، وعدم مبالاة، فلا ننصحك بالزواج به ، لأن أكل الربا والإصرار على تعاطيه خطير، وانظري الفتوى رقم: 4468.
والله أعلم.