الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ظاهر كلام ابن كثير في البداية وسيد قطب في الظلال أن ما حدث من الابتلاء ليوسف عليه وعلى نبيناً الصلاة والسلام كان قبل إكرام الله له بالرسالة، ويدل لهذا وصفه في الآيات بأنه فتى أو غلام، وقد أخبر الله أنه أوتي الحكم والعلم بعد ما بلغ أشده، فقال الله تعالى: وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا {يوسف:22}، وقد نص ابن عاشور في التحرير والتنوير أن الحادثة قبل النبوة، ورأى أنه أوتي النبوة بعد دخول أهله لمصر وبعد وفاة أبيه.
والله أعلم.