الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن يعلم أولا أنه لا يحل للمسلم أن يضع أمواله في البنك الربوي إلا إذا لم يجد بدا من ذلك فيضعها في حساب جار لا فائدة فيه، فإن لم يمكنه ذلك واضطر إلى وضعها في حساب بفائدة فعليه أن يتخلص من هذه الفائدة بصرفها في مصالح المسلمين العامة أو بإنفاقها على الفقراء والمساكين ولا يخص نفسه بشيء منها.
وعليه، فينظر في المبلغ الذي يخصمه صاحب الحساب هذا من الفائدة فإن كان هذا المبلغ شيئا غير الفائدة كأن يكون رسوم إدارية ونحوها مما يلزم صاحب الحساب دفعه إلى البنك فإنه لا يجوز له أن يخصمه من الفائدة لما تقدم أن الفائدة يجب صرفها كلها في وجوه الخير ولا يجوز لحائزها أن ينفقها أو شيء منها في مصلحة نفسه.
وأما إن كان المبلغ يأخذه البنك من الفائدة نفسها فلا مانع من خصمه منها.
والله أعلم.