الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع أبداً من أن تعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح للزواج منه، ولو كان متزوجاً، المهم أن يتم ذلك بدون محذورات شرعية كالخلوة وغيرها، وقد كان النساء يعرضن أنفسهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان متزوجاً لكن مع الحذر من أمرين:
الأول: أن تفسدي الزوج على امرأته، فإن ذلك محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده. رواه أبو داود، والحديث وإن كان نصا في إفساد المرأة على زوجها، ولكن في معناه كذلك إفساد الزوج على امرأته، كما أشار إلى ذلك صاحب عون المعبود بشرح سنن أبي داود.
الثاني: إياك أن تطالبيه في حال موافقته على نكاحك بطلاق امرأته، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلقي، وأن يبتاع المهاجر للأعرابي، وأن تشترط المرأة طلاق أختها... الحديث متفق عليه، واللفظ للبخاري. فيمكنك أن توصلي وجهة نظرك إليه عن طريق بعض محارمك أو رسالة اتصال، مع مراعاة الستر والحشمة وعدم الخضوع بالقول.
والله أعلم.