الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز لأحد أن يتهم أحداً بالسحر إلا ببينة، والاتهام بالسحر أمر خطير، لا يكفي فيه مجرد الشك، والشيطان حريص على أن يشكك بعض الناس في بعض، ليفسد ذات بينهم، وخصوصاً بين الأقارب والأرحام والأصهار، وعلى المسلم أن يحافظ على قراءة القرآن والأذكار حتى يحصن نفسه وأهله وبيته من السحر والمس وغيرهما، فلا تتهمي حماتك بالسحر، ولا تجعلي من نفسك نداً لها، وأحسني إليها تكسبي ودها، واعلمي أن الزوجة الصالحة الحكيمة هي التي تجمع الرجل بأهله، وتسعى فيما يؤلف بينهم، ولا تجعل نفسها نداً لهم فكوني كذلك تسعد نفسك وتقر عينك، وتسود المحبة والألفة أرجاء بيتك، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 13748.
ثم ننصح زوجك بالإحسان إليك وإكرام عشرتك ومراعات مشاعرك، وليعلم أنه لا يلزم من إعطائك حقوقك كاملة ولا من معاشرتك بالمعروف أن يصده ذلك عن أن يحسن إلى أمه وأن يبرها، بل الجمع بين هذا وذاك أمر ممكن، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 2383، والفتوى رقم: 72205.
وأما راتبك فهو ملك لك ولا يحق لزوجك أن يأخذ منه إلا ما طابت نفسك به، وما صرفت عليه منه فهو من حسن العشرة وصدقة تؤجرين عليها إن خلصت نيتك.
والله أعلم.