الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاتهام بالسحر معصية عظيمة، ونحن ليس عندنا وسيلة لمعرفة كون الشخص مسحوراً، ولا وسيلة معينة للتقريب بين الأنفس، ولكنا ننصحكم بالسعي في الإصلاح بين الناس عملاً بقول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ {الحجرات:10}، وبقوله: فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ {الأنفال:1}، وقال تعالى: لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114}، وننصحكم كذلك بحض الأب وابنه على الأعمال الصالحة فهي تحبب الناس، كما أن المعاصي سبب لوقوع العداء بينهم، ثم إنا ننبهكم إلى أنه تشرع رقية المسلم وتحصينه من جميع أنواع الشر سواء كان مصاباً أم لا، كما قال النووي.
كما ننبه إلى تأكيد بر الوالدين والبعد عما يسخطهما، والحرص على رضاهما ففي رضاهما رضى الله، وفي إسخاطهما سخط الله، فعلى الابن أن يبذل أقصى الجهد في إرضاء أبيه. وراجع للمزيد في الموضوع والفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76411، 65741، 36998، 75774، 73279.
والله أعلم.