الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق في الفتوى رقم: 3586 بيان كون الحديث الذي أشرت إليه موضوعاً مع التنبيه على النهي عن قراءة القرآن أثناء السجود أو الركوع، وهذا النهي يفيد الكراهة، ففي شرح النووي لصحيح مسلم: فيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، وإنما وظيفة الركوع التسبيح، ووظيفة السجود التسبيح والدعاء، فلو قرأ في ركوع أو سجود غير الفاتحة كره ولم تبطل صلاته، وإن قرأ الفاتحة ففيه وجهان لأصحابنا أصحهما: أنه كغير الفاتحة فيكره ولا تبطل صلاته. والثاني: يحرم وتبطل صلاته، هذا إذا كان عمداً فإن قرأ سهواً لم يكره. انتهى.
والله أعلم.