الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا في حرصك على الالتزام بالسنن، ونسأله سبحانه أن يزيدك حرصا على الخير.وأبشري بما يسرك إن دمت على الاستقامة وأنت في مثل هذا العمر الذي قد يعظم فيه الأجر.
والخوف من الرياء من شأن أهل الإيمان، ولكن تثبيط النفس به عن عمل الصالحات من كيد الشيطان، فينبغي أن تكوني على حذر. وراجعي الفتويين:30366، 65194. وإذا قمت بالعمل مخلصة فيه ابتداء فهذا هو الأهم، وإذا طرأ عليك الرياء فيجب عليك مدافعته، فإن فعلت فإنه لا يضرك، وراجعي تفصيل ذلك بالفتوى رقم: 13997.
وأما أمر الإيمان فلا علاقة له بالعمر، فكثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم كانوا شبابا، وكان إيمانهم كالجبال، فينبغي على كل مكلف أن يحرص على ازدياد إيمانه وأن يتعاهده.
ولا ريب أن الإيمان له فترات، فيزيد أحيانا وينقص أحيانا، وخاصة عند وجود الشواغل كأمر الدراسة التي ذكرت ونحو ذلك، ولكن ينبغي لك أن تحرصي على تحصيل كل وسيلة تكون سببا في زيادة الإيمان، ومن ذلك الحرص على العلم النافع والعمل الصالح والتواصل مع الأخوات الصالحات المؤمنات . وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 25854، 33262، 51169.
والله أعلم.