الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان قولك العمل في مجال يجمع بين السياحة الدينية وبين سياحة الوفود العربية ونادراً ما تكون أجنبية، تعني به أن عملك يجمع بين ما هو مأمور به من الحج والعمرة ونحوهما، وبين ما هو منهي عنه كإعانة أهل الفجور على ما يريدون فعله من المعصية، فإن هذا لا يجوز، لأن تجنب ما نهي عنه أولى من امتثال ما أُمر به، فقد أخرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم.
وأما إذا كانت سياحة الوفود خالية من المحرمات، فإن الجمع يبنها وبين السياحة الدينية هو جمع يبن المطلوب والمقبول، وأدنى رتبة العمل فيها حينئذ هي الجواز، إن لم نقل بالوجوب أو الاستحباب.
والله أعلم.