الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في خطأ أولئك الشباب المشار إليهم في ترك الجمعة والجماعات، ومن المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة صحة الصلاة خلف كل بر وفاجر، والأصل في المسلم السلامة، والأئمة المعينون من قبل الدولة الأصل فيهم السلامة، ومن كان منهم فاسقاً وثبت فسقه فإن الصلاة خلفه صحيحة مجزئة، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يصلون خلف الحجاج بن يوسف الثقفي مع ما فيه من الفسق وسفك الدماء، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 21471، والفتوى رقم: 25056.
وأما استدلالهم على ترك الجمعة بحال النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فهذا استدلال مع الفارق ويدل على جهل قائله، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستطيع إقامة الجمعة في مكة لأجل الاضطهاد الذي لاقاه المسلمون من المشركين، وأما هؤلاء الشباب فإنهم يعيشون في بلد إسلامي والمساجد في كل مكان وتقام فيها الصلاة ويرفع فيها الأذان، فأين هذا من ذاك، ولكنه الجهل بالشرع ونخشى أن يكون الشباب المشار إليهم ممن يحملون أقوالاً فاسدة في مسائل التكفير، وانظر فيها الفتوى رقم: 24860.
وأما طلب السائل أرقام هواتف فإن الفريق العامل في قسم الفتوى يجيب عن الأسئلة من خلال الموقع وليس عندنا أرقام هواتف خاصة بإجابة السائلين، ولذا فإننا نعتذر، وبإمكان الأخ السائل إرسال أسئلته عن طريق الموقع.
والله أعلم.