الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبالنسبة للشخص الذي يحسن اللغة العربية فالأفضل في حقه إذا أراد الحلف أن يحلف بالعربية، لكنه إذا حلف بلغة أخرى كالفرنسية مثلا ثم حنث فعليه كفارة يمين.
قال الحطاب في مواهب الجليل وهو مالكي:
قال في مختصر الوقار: ومن حلف بالله بشيء من اللغات وحنث فعليه الكفارة. انتهى.
وفي فتوحات الوهاب لسليمان الجمل الشافعي:
فإن حلف بالفارسية لا يدخل بيتا لم يحنث بغير المبني؛ لأن البيت بالفارسية لا يطلق إلا على المبني. انتهى.
وفي فتح القدير لابن همام الحنفي:
قوله: ولو قال بالفارسية سوكندمي خورم بخداي يكون يمينا لأنه للحال؛ لأن معناه أحلف الآن بالله، انتهى
وعليه فاليمين تنعقد باللغة الفرنسية أو غيرها من اللغات، لكن ينبغي ترك الحلف بها في حق من يحسن اللغة العربية. وراجع الفتوى رقم:13358، والفتوى رقم: 17504.
وما تنعقد به اليمين تقدم بيانه في الفتوى رقم: 62337.
والله أعلم.